مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) - الحسيني العاملي، السید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 5 صفحه : 276

..........
______________________________
العدم، بل الظاهر العدم. و ظاهر الأخبار الکثیرة أو المتواترة فی أنّ الکعبة قبلة هو ما ذکرناه، مع أنه لو کان أیّ جزء من الکعبة قبلة لکان یلزم استدبار الکعبة و عدم استقبالها أیضاً فی حال استقبال جزء منها، انتهی.
و أظنّ أنه حرسه اللّٰه تعالیٰ لو اطّلع علی أنه لا موافق للشیخ و القاضی و أنّ الشیخ خالف نفسه فی سائر کتبه و علیٰ الإجماعات المنقولة فی «السرائر و المعتبر و المنتهیٰ» و الشهرة المنقولة فی مواضع لقال إنّ الموثّق یرجّح علی الصحیح و أنّ المطلوب فی روایتی محمّد واحد و هو الکراهة بل قال: إنّ «لا تصلّ» فی إحدی الروایتین تصحیف «لا تصلح» کما وقع له مثل ذلک کثیراً.
و یظهر من صاحب «کشف اللثام» التأمّل فی ذلک، لأنه استدلّ للمشهور بصدق الاستقبال قال: فإنّ معناه استقبال جزء من أجزائها أو جهتها، فإنّ المصلّی إلیها لا یستقبل منها إلّا ما یحاذیه من أجزائها لا کلّها، و لا أقلّ من صدق الاستقبال باستقبال جزء منها مع أصل البراءة من استقبال الکلّ، و بالموثّق و بخبر محمّد الّذی رواه فی «التهذیب [1]» بطریق فیه ابن جبلة الّذی فیه «لا تصلح». و استدلّ للشیخ فی «الخلاف» بإجماعه و بالأمر فی الآیة الشریفة بأن یولّی الوجه شطره أی نحوه و إنّما یمکن إذا کان خارجاً عنه، و بقوله صلی الله علیه و آله [2] مشیراً إلی الکعبة: «هذه القبلة» و إذا صلّیٰ فیها لم یصلّ إلیها، و بصحیح محمّد [3] و صحیح العلاء [4] و صحیح ابن عمّار [5]. و بما ذکره فی «المختلف» من أنه فیها مستدبر للقبلة. ثمّ قال: و الجواب أنّ الإجماع علی الکراهیة دون التحریم، و لذا أفتیٰ به نفسه فی سائر کتبه، و تولیة الوجه إنّما تمکن إلیٰ بعضها و کونها القبلة أیضاً إنّما یقتضی استقبالها و لا یمکن إلّا استقبال بعضها. ثمّ ناقش فی هذین بأنه إذا توجّه إلیها خارجها صدق أنه ولّیٰ وجهه نحوها و أنه استقبلها بجملتها و إن لم یحاذه إلّا بعض منها

(1) تهذیب الأحکام: ب 19 فی الزیادات ح 1597 ج 2 ص 383 و فیه «ابن جمیلة».
(2) صحیح البخاری: باب القبلة ج 1 ص 110.
(3) لقد مرَّ سابقاً بهامش 23 و 24 و 25 ص 80.
(4) لقد مرَّ سابقاً بهامش 23 و 24 و 25 ص 80.
(5) لقد مرَّ سابقاً بهامش 23 و 24 و 25 ص 80.

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست