مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) - الحسيني العاملي، السید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 5 صفحه : 261

..........
______________________________
فرض البعید استعمال العلامات المقرّرة و التوجّه إلی السمت الّذی یکون المصلّی متوجّهاً إلیه حال استعمالها، فکان الأولی تعریفها بذلک، انتهی. قلت: و کذلک الشهید فی «الذکریٰ [1]» نفی الفائدة فی الاختلاف، لاتّفاقهم علی استعمال العلامات.
و عرّف الجهة الفاضل البهائی [2] فی رسالة أفردها فی ذلک بأنها أعظم سمت یشتمل علی الکعبة قطعاً أو ظنّاً بحیث تتساویٰ نسبة أجزائه إلیٰ هذا الاشتمال من دون ترجیح، انتهی. و قد اختاره من تأخّر عنه کالشیخ نجیب الدین. و فی «کشف اللثام [3]» الجهة هی السمت الّتی فیه الکعبة، و محصّله السمت الّذی یحتمل کلّ جزء منه اشتماله علیها و یقطع بعدم خروجها عن جمیع أجزائه. و فی «مجمع البرهان [4]» المراد بالجهة النحو و الجانب و السمت و الطرف عرفاً، و لمّا کان لها سعة و لم یصحّ الاستقبال علی کلّ وجه ورد من الشرع علامات إذا عمل بها صار مستقبلًا لها و هو المراد بالجهة و العلامات تخمینیة، و لهذا اختلفت، فالجهة هی الجانب الّذی یکون متوجّها إلیها مع العمل بالعلامات الواردة عن الشرع سواء کان حال الاختیار أو الاضطرار من الجدی و المشرق و المغرب إلی أن قال: و إن أردت تعریفاً للجهة للضبط فقل إنّها جانب یتوجّه المصلّی إلیه علی الوجه الشرعی. و قال: إنّه أخصر و أوضح و أسلم، فتأمّل.
هذا و فی «الروض [5]» أنه یردّ علی تعریف «المعتبر و نهایة الإحکام» أنه إن أراد بالسمت المعنی اللغوی ورد علیه صلاة الصفّ المستطیل و صلاة أهل إقلیم واحد بعلامة واحدة، و إن أراد المعنی الاصطلاحی و هو النقطة من دائرة الافق الّتی إذا واجهها الإنسان کان مواجهاً للکعبة فالطریق الموصل إلیها تقریبی لا یتحقّق معها نفس الکعبة، لأنها مأخوذة من طول البلد و عرضها، و معلوم أنّ مقدار

(1) ذکریٰ الشیعة: فی القبلة ج 3 ص 160.
(2) لا توجد لدینا رسالته.
(3) کشف اللثام: فی القبلة ج 3 ص 131.
(4) مجمع الفائدة و البرهان: فی الاستقبال ج 2 ص 58.
(5) روض الجنان: فی الاستقبال ص 190 س 11.

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست