مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) - الحسيني العاملي، السید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 5 صفحه : 111

..........
______________________________
و قبل فریضة الظهر شیئاً من التطوّع إلیٰ أن تزول الشمس قدمین أو ذراعاً من وقت زوالها، انتهی. و هذا منه اختیار للمثل فی الجملة حیث جمع بینهما. فقد تکثّر القائلون بالمثل و المثلین و سمعت دعوی الإجماع من السیّد حمزة علیه. و فی «السرائر [1]» إذا صار المثل و المثلان خرجت النافلتان بلا خلاف.
و فی «الکافی» علی ما نقل [2] امتداد وقت نوافل کلّ فریضة بامتداد وقتها. و هذا القول اعترف جماعة بعدم معرفة قائله و قد عرفته، لکنّ الحلبی [3] یذهب إلی أنّ آخر وقت الظهر للمضطرّ المثل و أربعة أقدام لغیره.
بیان: قال فی «الدروس [4] و الذکریٰ [5] و المدارک [6]»: استثنی فی المبسوط قدر الفریضتین. و فی الأخیرین: أنّ الأخبار لا تساعده. و فی «المسالک [7]» ظاهر الأصحاب أنّ هذا الوقت بأجمعه للنافلة، و یحتمل استثناء قدر الفریضة من آخره.
قلت: القائل بوقت الاختیار و الاضطرار کیف یجوّز فعل النافلة قبل الفریضة إلیٰ آخر وقت الاختیار، إذ یلزم تأخیر الفریضة عنه من غیر اضطرار. ثمّ إنّ الشیخ فی «المبسوط [8] و الجُمل [9] و الإصباح [10]» لم یستثن قدر فریضة العصر من المثل.

(1) السرائر: کتاب الصلاة باب أوقات الصلاة المرتّبة ج 1 ص 199.
(2) الناقل هو الفاضل الهندی فی کشف اللثام: ج 3 ص 55 فی أوقات الصلاة.
(3) و الموجود فی الکافی هو قوله: و آخر وقت الاجزاء أن یبلغ الظلّ أربعة أسباعه، و آخر وقت المضطرّ أن یصیر مثله، انتهی. و هذه العبارة تفترق عمّا حکاه عنه فی الشرح بکثیر و حمل الإجزاء علی إرادة الاضطرار و إن أمکن إلّا أنه بعید و ذلک لإباء العبارة عن هذا الحمل لأنه لا وجه للعدول عن الاضطرار إلی الإجزاء أو العکس، مضافاً إلیٰ أنّ الإجزاء أعمّ من أن یکون للمختار و للمضطرّ کما وقع تعبیره عنهما فی کثیر من العبارات. راجع الکافی فی الفقه: کتاب الصلاة ص 137.
(4) الدروس الشرعیة: کتاب الصلاة ج 1 ص 140.
(5) ذکری الشیعة: المواقیت الرواتب ج 2 ص 360.
(6) مدارک الأحکام: کتاب الصلاة ج 3 ص 70.
(7) مسالک الأفهام: کتاب الصلاة ج 1 ص 143.
(8) المبسوط: کتاب الصلاة فصل فی ذکر المواقیت ج 1 ص 76.
(9) الجُمل و العقود: کتاب الصلاة فصل فی ذکر المواقیت ص 60.
(10) الظاهر أنه أراد نقل المسألة بما ذکرها هنا عن الإصباح أیضاً، و یؤیّده ذکرها فی الإصباح بعین ما حکاها عن المبسوط، فلا یتوهّم أنّ لفظ الإصباح زائد او مصحّف، فلا تغفل. (راجع الإصباح: أوقات النوافل ص 60).

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست