نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 305
.......... ______________________________ علی مراده. و ستسمع تعلیلهم وجوب طمّ الحفر و تسویة الأرض. و قد یدفع ما دفع به فی «المسالک» أنّ هذه الإذن لا عبرة بها، لأنّها إنّما صدرت فی ضمن المغارسة الباطلة، فیکون العامل قد تبرّع بالعمل، و وضع الغرس بغیر حقّ و به فارق المستعیر للغرس، لأنّه موضوع بحقّ و إذن صحیحة شرعاً بخلاف هذا الغرس کما صدّع به فی «الروضة [1]» و منه یُعلم حال المالک إلّا أن تقول: إنّه لو تمّ ذلک لقضی بعدم اجرة المثل فی الإجارة الفاسدة و نحوها. و فیه نظر ظاهر لمکان العلم هنا، فتأمّل. و قد تقدّم الکلام فی الإجارة الفاسدة مسبغاً، و یأتی فی المضاربة محرّراً. و یحتمل أن یکون لکلٍّ منهما أقلّ الأمرین من اجرة المثل و الحصّة کما مرّ مثله. ثمّ عد إلی الأرش، ففی «جامع المقاصد [2]» أنّه تفاوت ما بین کونه قائماً بالاجرة و مقلوعاً. و هو خیرة «الروضة 3 و مجمع البرهان [4]» و قال فی «جامع المقاصد 5»: و یحتمل تفاوت ما بین کونه قائماً بالاجرة مستحقّاً للقلع بالأرش و مقلوعاً. و قد اختار هذا فی «المسالک [6]» و قال: إنّه المعقول من أرش النقصان، لأنّ استحقاقه للقلع بالأرش من جملة أوصافه. و فیه: أنّه لا یخلو عن دور، لأنّ معرفة الأرش فیه متوقّفة علی معرفته حیث اخذ فی تحدیده، و الظاهر أنّ القیمة لا تختلف باعتباره، فتأمّل جیّداً. و عن فخر الإسلام [7] أنّه تفاوت ما بین کونه قائماً مستحقّاً للقلع بالأرش و مقلوعاً. و فیه مع ما عرفت ترک وصف القیام بأُجرة. و أوهن شیء احتمال تفاوت ما بین کونه قائماً مطلقاً و مقلوعاً، إذ لا حقّ له فی (1) 1 و 3 الروضة البهیة: فی المساقاة ج 4 ص 322 و 321. (2) 2 و 5 جامع المقاصد: فی أحکام المساقاة ج 7 ص 393. (4) مجمع الفائدة و البرهان: فی أحکام المساقاة ج 10 ص 144. (6) مسالک الأفهام: فی أحکام المساقاة ج 5 ص 71. (7) راجع کفایة الأحکام: مسائل فی المساقاة ج 1 ص 645.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 305