نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 166
.......... ______________________________ و قد طفحت عباراتهم بوجه تسمیتها بالمساقاة بما ذکر المصنّف هنا من حاجة أهل الحجاز إلی السقی و أنّه أنفعها و أکثرها مئونةً و تعباً، و أنّه أصرح ألفاظها و أظهرها فی أصل الشرعیة و هو نخل الحجاز. و مع ذلک کلّه تحذلق صاحب «الحدائق» و قال: إنّ ما ادّعوه من لفظ المساقاة فی هذه المعاملة و تسمیتها بهذا الاسم لم یرد فی خبر من الأخبار بالکلّیة و إنّما هی شیء اصطلحوا علیه و تبعوا العامّة فی التسمیة بهذا الاسم [1]. و کأنّه أخذ ذلک من صاحب «الوافی [2]» حیث لم یعنون بالمساقاة. و یا لیت شعری ما الباعث له علی هذه الخرافات؟ إن هی إلّا نزعة من نزعات الأخباریّین و سوء ظنّ بالعلماء الأجلّاء الأخیار القائمین مقام الأئمّة الأطهار صلوات اللّٰه علیهم و علیهم آناء اللیل و أطراف النهار مع قصر الباع فی التتبّع و الاطّلاع و سوء الظنّ بدعوی الإجماع، و کم له من مثل ذلک و أعظم من ذلک، و أین هو عن مثل ذلک؟ و قد جعل المصنّف هنا أرکانها خمسة و جعل أرکان المزارعة أربعة و لم یصنع غیره و لا هو فی غیره مثل ذلک، بل جعل فی «الإرشاد» أرکانها أربعة: العقد، و المحلّ، و المّدة، و الفائدة [3]، و جعل شرائطها فی «التبصرة» ستّة [4]. و الأمر فی ذلک سهل. و قد عرّفها بما عرّفها به فی «الشرائع [5] و التذکرة [6] و التحریر [7]» و غیرها [8]. و هو (1) الحدائق الناضرة: فی أرکان المساقاة ج 21 ص 353. (2) الوافی: ب 165 ج 18 ص 1019. (3) إرشاد الأذهان: فی أرکان المساقاة ج 1 ص 428. (4) تبصرة المتعلّمین: فی المساقاة ص 101. (5) شرائع الإسلام: فی عقد المساقاة ج 2 ص 154. (6) تذکرة الفقهاء: فی صیغة المساقاة ج 2 ص 342 س 3. (7) تحریر الأحکام: فی ماهیة المساقاة و شرائطها ج 3 ص 149. (8) کمسالک الأفهام: فی عقد المساقاة ج 5 ص 37.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 166