نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 12 صفحه : 481
.......... ______________________________ علیهما کما یقع بهما. و اعتبر بعض المتأخّرین [1] عینیة العوضین فی البیع، و هو وهمٌ نشأ من قولهم البیع لنقل الأعیان، و لیس المراد به العموم بل خصوص المعوّض کقولهم فی الإجارة إنّها لنقل المنافع. و یخرج بالعوض انتقال العین مجاناً کما فی الإرث و الهبة المطلقة و بعض أقسام الصلح بل مطلق الصلح و الهبة و إن اشتملا علی العوض فإنّه غیر ملتزم و إنّما یتفق اتفاقاً. و القیود المأخوذة فی الحدود یقصد بها الالتزام بمقتضی التحدید و إن لم یصرّح به، و العینیة و العوض من المقوّمات المخرجة لغیر البیع لا البیع الفاسد، و کذا التراضی لتبادره من البیع و صحّة السلب بدونه، و فائدته الاحتراز عن الفسخ و الأخذ بالشفعة، فإنّ انتقال العین بالعوض حاصل فیهما لکن علی القهر لا التراضی، و عن بیع المکره و الهازل و مَن لا قصد له أو لا یعتدّ بقصده کالمجنون و غیر الممیّز و إن أطلق البیع علیها فإنّه مجاز کإطلاقه علی بیع المنفعة و البیع مجّاناً. و لا نقض بما یصحّ من بیع المکره، لأنّ الرضا حاصل فیه من الولیّ و أمّا بیعه حیث یجبر بعد الإکراه علیه فالرضا حاصل منه نفسه، و لا بالتقایل لعدم اختصاصه بالبیع، فلا یلزم فیه کون المنقول عیناً، و منه یعلم صلاحیة العین لإخراج الفسخ و الإرث و الصلح، لعدم اختصاصها بالأعیان. و بالتقیید بالتراضی فائدة اخری و هی أنّ النقل و الانتقال إنّما یکون بیعاً بوقوعه فی معاملة بین البائع و المشتری متقوّمة بهما، فلا بدّ من التراضی الدالّ علی صدوره عنهما. و إنّما یجب اعتباره ممّن لم یؤخذ فیه العقد و ما فی معناه جنساً و لا فصلًا کتعریف الشیخ و مَن وافقه و لذا ترکه المحقّق اکتفاءً بالإیجاب و القبول [2] و المحقّق (1) مفاتیح الشرائع: القول فی البیع ج 3 ص 50. (2) شرائع الإسلام: فی عقد البیع ج 2 ص 13.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 12 صفحه : 481