نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 12 صفحه : 377
أو مع الإکراه بالخوف علی النفس أو المال أو الأهل أو بعض المؤمنین فیجوز حینئذٍ اعتماد ما یأمره إلّا القتل الظلم، و لو خاف ضرراً یسیراً بترک الولایة کره له الولایة حینئذٍ. ______________________________ غیر مشروط بالقدرة فیجب علیه تحصیلها من باب المقدّمة و لیس بثابت، فالجواب عنه أن لیس هناک إلّا قدرة واحدة و هی القدرة الذاتیّة الّتی أناط الشارع بها التکالیف و هی حاصلة، و التقیّة کانت مانعة، فوجوب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر مطلق بالنسبة إلی القدرة المذکورة و غایة الأمر عدم المؤاخذة مع وجود المانع، و هو غیر ملازم لاشتراط التکلیف بانتفائها، فهو من قبیل من اشتغلت ذمّته بحقوق الناس و هو غیر متمکّن من دفعها إلیهم لوجود مانع یمنعه فإنّ هذا المانع لا یوجب سقوط الحقوق عن ذمّته، و لیس من قبیل الاستطاعة و ملک النصاب فی الحجّ و الزکاة فلیتأمّل جیّداً لأنّه قد یخدشه ذهاب الأکثر إلی خلافه کما عرفت بل لعلّ المخالف ابن إدریس لا غیر و قد یعتذر عنه بأنّه یصیر فی صورة النائب عن الظالم فتجیء مفسدة الإغراء لکنّه جارٍ علی القول بالاستحباب أو الجواز أیضاً إلّا أن تقول: قد یتوصّل إلی دفع الإغراء بأحد الوجوه علی حسب رعایة المصلحة فتقدّم مصلحة الأمر بالمعروف علیه، فتأمّل. و علی کلّ حال فالأخبار الدالّة علی رضا الأئمّة علیهم السلام لبعض الولاة محمولة علی المتمکّن من الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و الأخبار المانعة تحمل علی غیره و هو الّذی صرّح الأصحاب بحرمتها له. و یبقی الکلام فی القسم الثانی الّذی أشرنا إلیه [1] آنفاً فهل یدخل فی القسم الأوّل أو الثانی من القسمین اللذین ذکرهما الأصحاب؟ قوله رحمه اللّٰه: أو مع الإکراه بالخوف علی النفس أو المال أو(1) تقدّم فی ص 374.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 12 صفحه : 377