نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 9 صفحه : 272
فرخّص لهنّ في الصلاة أوّل الليل إذا ضعفن وضيّعن القضاء [١].
وعن محمّد بن مسلم ـ في الصحيح ـ عن أحدهما عليهماالسلام , قال : قلت له :الرجل من أمره القيام بالليل تمضي عليه الليلة والليلتان والثلاث لا يقوم فيقضي أحبّ إليك , أم يعجّل الوتر أوّل الليل؟ قال : «لا , بل يقضي وإن كان ثلاثين ليلة» [٢].
وعن محمّد بن مسلم أيضا , قال : سألته عن الرجل لا يستيقظ من آخر الليل حتّى يمضي لذلك العشر والخمسة عشر فيصلّي أوّل الليل أحبّ إليك أم يقضي؟قال : «لا , بل يقضي أحبّ إليّ , إنّي أكره أن يتّخذ ذلك خلقا» [٣] وكان زرارة يقول :كيف تقضى صلاة لم يدخل وقتها! إنّما وقتها بعد نصف الليل [٤].
وعن عمر بن حنظلة أنّه قال لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي مكثت ثمانية عشر ليلة أنوي القيام فلا أقوم , أفأصلّي أوّل الليل؟ قال : «لا , اقض بالنهار , فإنّي أكره أن تتّخذ ذلك خلقا» [٥].
ويظهر من هذه الرواية وكذا من سابقتها أنّ علّة أفضليّة القضاء [٦] كون التقديم مؤدّيا إلى الاعتياد بترك التهجّد في آخر الليل الذي هو الأفضل , عكس
[١]الفقيه ١ : ٣٠٢ / ١٣٨١ , وفيه إلى قوله : «القضاء بالنهار أفضل». الكافي ٣ : ٤٤٧ / ٢٠ , التهذيب ٢ : ١١٩ / ٤٤٧ , الاستبصار ١ : ٢٧٩ ـ ٢٨٠ / ١٠١٥ , الوسائل , الباب ٤٥ من أبواب المواقيت , ح ١ و ٢.
[٢]التهذيب ٢ : ٣٣٨ / ١٢٩٥ , الوسائل , الباب ٤٥ من أبواب المواقيت , ح ٥.
[٣]الخلق : السجيّة , العادة. مجمع البحرين ٥ : ١٥٧ «خلق».