وقال رحمهالله في الكتاب المذكور : والقبطيّة ـ بكسر القاف وإسكان الباء الموحّدة وتشديد الياء ـ منسوبة إلى القبط : ثياب تتّخذ بمصر [٢]. انتهى.
وعن المصباح المنير : القبط ـ بالكسر ـ : نصارى مصر , والواحد : قبطيّ , على القياس [٣] , والقبطيّ ـ بالضمّ ـ : ثوب من كتّان رقيق يعمل بمصر , نسبة إلى القبط على غير القياس [٤]. انتهى.
وفي المجمع : في الحديث : «الفجر الصادق هو المعترض كالقباطيّ» بفتح القاف وتخفيف الموحّدة قبل الألف وتشديد الياء بعد الطاء المهملة : ثياب بيض رقيقة تجلب من مصر , واحدها : قبطي , بضمّ القاف نسبة إلى القبط بكسر القاف , وهم أهل مصر [٥]. انتهى.
الثاني : مقتضى ظاهر الكتاب والسنّة وكذا فتاوى الأصحاب : اعتبار اعتراض الفجر وتبيّنه في الافق بالفعل ,فلا يكفي التقدير مع القمر لو أثّر في تأخّر تبيّن البياض المعترض في الافق.
ولا يقاس ذلك بالغيم ونحوه ؛ فإنّ ضوء القمر مانع عن تحقّق البياض ما لم يقهره ضوء الفجر , والغيم مانع عن الرؤية لا عن التحقّق , وقد تقدّم في مسألة
[١]حكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٦ : ٢٠٩ ٢١٠ , وانظر : الحبل المتين : ١٤٤.