responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 284

وقد عرفت فيما سبق أنّ هذا النحو من الإنكار كفر محض.

هذا حال علمائهم المستبدّين بآرائهم , عصمنا الله من الاستبداد بالرأي , الموجب لهذا النحو من الإنكار , وأمّا عوامهم المقلّدين لهذه العلماء المغترّين بهم فحالهم حال علمائهم كعوام اليهود.

اللهمّ إلّا أن يكون المقلّد معترفا بخطإ من قلّده على تقدير مخالفة قوله لما صدر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله , فلا يكون إنكاره حينئذ منافيا للتصديق الإجماليّ.

لكنّ الظاهر من حال العوام ـ الذين هم أضلّ من الأنعام ـ خلاف هذا البناء.

ألا ترى أنّه لو قال عالم للعوام : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أخطأ في الواقعة الفلانيّة , يغترّون بقوله ويعتقدونه صوابا.

فتلخّص من جميع ما ذكرنا أنّه لا دليل على سببيّة الإنكار من حيث هو للكفر , لكنّ الأظهر كفر الطائفتين بواسطة منافاة ما أنكروه للتصديق الإجماليّ.

ولكن هذا فيما إذا تديّنوا بنصب أهل البيت وعداوتهم , وأمّا لو اعترفوا بفضلهم وشرفهم في الإسلام وأنّهم سادات أهل الجنّة , ولكن أضمروا عداوتهم , أو أظهروها بواسطة الحسد , أو لكونهم معاندين لأئمّتهم الذين هم أئمّة الضلال , أو غير ذلك من الأسباب المورثة للعداوة ـ كما هو الشأن في كثير من المخالفين الموجودين في هذه الأعصار ـ فلا.

وكيف كان فمتى حكمنا بكفرهم هل تثبت بذلك نجاستهم أم لا؟ فيه تردّد , نظرا إلى أنّ عمدة مستنده الإجماع , وربما يتأمّل في تحقّقه على نجاسة كلّ كافر , نظرا إلى انصراف معاقد الإجماعات المحكيّة وكلمات المجمعين إلى غير

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست