نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 5 صفحه : 311
علمها إلى أهله في مثل المقام الذي لم يتعيّن علينا العمل به , بل كنّا من أمره في سعة , والله العالم.
وكيف كان فلا خلاف نصّا وفتوى على الظاهر في استحباب كون الجريدتين (من سعف النخل) بل تعيّنه مع الإمكان.
نعم , حكي [١] عن خلاف الشيخ ما يظهر منه التخيير بينه وبين غيره.
وعبارته المحكيّة قابلة للتأويل.
وعلى تقدير إرادة ظاهرها فضعفه ظاهر , كما يدلّ عليه جملة من الأخبار التي تقدّم بعضها , وسيأتي بعض إن شاء الله.
(وإن لم يوجد النخل , فـ) ـعن المشهور [٢] : أنّه يجعل بدله (من السدر , فإن لم يوجد) السدر (فمن الخلاف , وإلّا فمن شجر رطب) مطلقا.
ويدلّ على الأوّلين : ما رواه سهل بن زياد عن غير واحد من أصحابنا قالوا : قلنا له : جعلنا الله فداك , إن لم نقدر على الجريدة؟ فقال : «عود السدر» قلت : فإن لم نقدر على السدر؟ فقال : «عود الخلاف» [٣].
وعن المقنعة والجامع والمراسم عكس هذا الترتيب [٤] , ولم يعلم مستندهم.
وأمّا الاجتزاء بشجر رطب أيّ شجر يكون عند فقد هما : فلما رواه عليّ بن
[١]الحاكي هو صاحب الجواهر فيها ٤ : ٢٣٩ , وانظر : الخلاف ١ : ٧٠٤ , المسألة ٤٩٩.
[٢]نسبه إلى المشهور العاملي في مدارك الأحكام ٢ : ١١٠.
[٣]الكافي ٣ : ١٥٣ / ١٠ , التهذيب ١ : ٢٩٤ / ٨٥٩ , الوسائل , الباب ٨ من أبواب التكفين , الحديث ٣.
[٤]الحاكي عنها هو صاحب الجواهر فيها ٤ : ٢٤٠ , وانظر : المقنعة : ٧٥ , والجامع للشرائع : ٥٣ , والمراسم : ٤٨.
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 5 صفحه : 311