نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 177
وأحوط من ذلك كما أنّه هو الأفضل : تقديم الوضوء على الغسل , لكنّ الأقوى عدم وجوبه كما عرفت تحقيقه فيما سبق , فللمكلّف الخيار في إيجاده (قبله أو بعده) كما عن المشهور [١] , بل عن السرائر نفي الخلاف فيه [٢].
لكن لا يخفى عليك أنّه لو أتى به بعد الغسل , ينبغي رعاية الاحتياط فيه بأن لا ينوي بوضوئه إلّا الاحتياط ؛ رعايةً للمستفيضة [٣] الدالّة على كون الغسل مجزئاً عن الوضوء , وأنّ الوضوء بعده بدعة , فيقصد بفعله الاحتياط حتى لا يكون على تقدير عدم مشروعيّته مشرّعاً , والله العالم بحقائق. أحكامه.
(و) يجب على الحائض (قضاء الصوم دون الصلاة) كما ورد التنصيص عليه في كثير من الأخبار المشتمل جملة منها على إلزام أبي حنيفة [٤] , وفي بعضها إفحام أبي يوسف [٥] , وفي بعضها التعليل بأنّ الصوم في كلّ سنة شهر , والصلاة في كلّ يوم وليلة , فأوجب الله عليها قضاء الصوم ولم يوجب قضاء الصلاة لذلك [٦].