نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 14 صفحه : 508
ولكنهم اختلفوا في أنّه لو انكشف الخلاف , هل يجب عليه قضاء الصوم كإعادة الصلاة لو وقع جميعها قبل الوقت؟ على قولين : حكي [١] أوّلهما ـ أي وجوب قضائه ـ عن المفيد وأبي الصلاح والمصنّف في المعتبر , بل ربّما نسب [٢] إلى المشهور , ونسب القول بنفي القضاء إلى الشذوذ [٣].
واستدلّ له : بأنّه تناول ما ينافي الصوم عمدا , فلزمه القضاء.
وما رواه الشيخ عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي بصير وسماعة عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ , في قوم صاموا شهر رمضان , فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس فرأوا أنّه الليل , فأفطر بعضهم , فقال : على الذي أفطر صيام ذلك اليوم , إنّ الله عزوجل يقول «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ»[٤] فمن أكل قبل أن يدخل الليل فعليه قضاؤه لأنّه أكل متعمّدا [٥].
وحكي [٦] عن الشيخ في جملة من كتبه وابن بابويه في «من لا يحضره الفقيه» وجمع من الأصحاب منهم المصنّف ـ رحمهالله ـ في الكتاب أنّه (لم يفطر) أي : لم يفسد صومه , فلا يجب عليه قضاؤه ؛ للمعتبرة المستفيضة الدالّة عليه.
[١]الحاكي هو العاملي في مدارك الأحكام ٦ : ٩٥ , وراجع : المقنعة : ٣٥٨ , والكافي في الفقه : ١٨٣ , والمعتبر : ٦٧٨.
[٢]الناسب هو الشيخ الأنصاري في كتاب الصوم : ٥٩٢ و ٥٩٣.