نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 14 صفحه : 233
المتقدّمة [١] وغيرها ممّا يدلّ على أنّه عوض الصدقة ؛ إذ المتبادر منه أنّ مستحقّيه ممّا عدا الإمام هم الذين يستحقّون الصدقة لولا سيادتهم , ومقابلته بالمساكين لا تقتضي المبائنة , كما في آية الزكاة ؛ فإنّه يكفي في حسن المقابلة كونهم كابن السبيل صنفا مستقلا من الفقير مقتضيا لجعل سهم لهم خصوصا , مع إمكان دعوى انصراف الفقراء إلى البالغين , فليتأمّل.
المسألة (الخامسة : لا يحلّ حمل الخمس إلى غير بلده مع وجود المستحقّ) لدى المصنّف وجماعة على ما نسب [٢] إليهم , لا لأحقّية مستحقّي بلده من غيرهم ؛ إذ لا دليل على ذلك , بل الأدلّة قاضية بخلافه.
نعم , ربما يستأنس لذلك بما روي في باب الزكاة من أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ , كان يقسّم صدقة أهل البوادي على أهل البوادي , وصدقة أهل الحضر على أهل الحضر [٣].
وفي خبر آخر : «لا تحلّ صدقة المهاجرين للأعراب ولا صدقة الأعراب للمهاجرين» [٤].
ولكنه محمول في خصوص مورده على الاستحباب , فضلا عن أن يتعدّى منه إلى الخمس.