نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 154
خلافا لما حكي عن بعض من الاجتزاء بها لدى العجز عن القراءة وبدلها [١] ؛ لما دلّ عليه في التكبير , بل عن بعض احتمال تقديمها على الذكر ؛ لقربها إلى القرآن [٢].
وليس بشيء , بل الأقوى عدم الاعتبار بترجمة القراءة من حيث هي أصلا ؛ ضرورة عدم كونها قرآنا ولا ميسوره بعد وضوح أنّ لألفاظ القرآن دخلا في قوام قرآنيّتها , فقياس القراءة على التكبير ـ الذي قد يقال بأنّ المقصود به أوّلا وبالذات إنّما هي ماهيّة التكبير الغير المتوقّفة على خصوصيّة لفظها المعروف ـ قياس مع الفارق.
نعم , بناء على الاجتزاء بمطلق الذكر لدى العجز عن قراءة شيء من القرآن إمّا مطلقا أو لدى العجز عن التسبيح والتحميد والتهليل , اتّجه الاجتزاء بترجمة الفاتحة ونظائرها , لا من حيث كونها ترجمة للقرآن , بل من حيث كونها من مصاديق الذكر , وهذا بخلاف سائر الآيات القرآنيّة التي هي من قبيل القصص والحكايات , فلا يجتزئ بترجمتها [٣] أصلا , بل لا يجوز التلفّظ بها ؛ لكونها من الكلام المبطل.
ولو عجز عن القراءة وبدلها مطلقا , قام بقدر القراءة على ما صرّح به غير واحد [٤].
[١]العلّامة الحلّي في نهاية الإحكام ١ : ٤٧٦ , والشهيد الثاني في روض الجنان ٢ :٦٩٩ , وحكاه عنهما العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٥٦.
[٢]الشهيد في الذكرى ٣ : ٣٠٤ , وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٥٦.
[٤]مثل : العلّامة الحلّي في تذكرة الفقهاء ٣ : ١٣٨ , الفرع «و» من المسألة ٢٢٤ , ونهاية الإحكام ١ : ٤٧٥ , والشهيد في الدروس ١ : ١٧٢ , وابن فهد الحلّي في ـ
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 154