نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 146
مقدار [١] نفس الفاتحة من حيث هي لا من حيث آياتها ـ إلى الذهن من الأمر بقراءة شيء من القرآن عوض الفاتحة.
اللهمّ إلّا أن يدّعى أنّ عدد آياتها من حيث هي من الخصوصيّات الملحوظة المقصودة بالطلب شرعا.
وفيه : منع ظاهر.
والأحوط : اعتبار التوالي , وعدم الاجتزاء بآيات متفرّقة , إلّا مع العجز عن الإتيان بها متوالية , بل لا يخلو القول بوجوبه ـ كما لعلّه المشهور ـ عن وجه , والله العالم.
ولو لم يحسن إلّا أقلّ من قدر الفاتحة ممّا يتحقّق به مسمّى قراءة القرآن عرفا , ففي الاكتفاء به , أو تكريره بقدر الفاتحة , أو التعويض عن الناقص بالذكر وجوه أوجهها : الأوّل , كما يظهر وجهه ممّا مرّ في من لم يحسن إلّا بعض الفاتحة.
مضافا إلى أنّه هو الذي يقتضيه إطلاق قوله صلىاللهعليهوآله في النبويّ المتقدّم [٢] : «فإن كان معك قرآن فاقرأ به , وإلّا فاحمد الله وهلّله وكبّره».
ولو لم يحسن شيئا من القرآن أصلا , سبّح الله وهلّله وكبّره , كما في المتن وغيره [٣] , بل في الحدائق نسبته إلى المشهور [٤].