responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 11  صفحه : 363

وهو لا يخلو عن تأمّل ؛ لما تقدّمت الإشارة إليه من أنّه خلاف ما يتبادر من النصوص والفتاوى.

الثالثة : هل يختصّ الحكم بالأذان , أم يعمّ الإقامة؟ مقتضى الأصل واختصاص النصوص بالأذان : الأوّل ,كما هو صريح غير واحد وظاهر آخرين بل لعلّه المشهور.

وذهب بعض [١] إلى الثاني.

وربما يوجّه ذلك بعموم قوله عليه‌السلام في صحيحة [٢] زرارة : «اذكر الله مع كلّ ذاكر» ومفهوم ما هو بمنزلة التعليل ـ في بعض الأخبار المتقدّمة [٣] ـ : بأنّ «ذكر الله حسن على كلّ حال».

وفيه نظر ؛ إذ غاية ما يمكن ادّعاؤه إنّما هو دلالة مثل هذه العمومات على استحباب حكاية الأذكار منها , لا مطلق الإقامة.

ويمكن الاستشهاد له بالمرسل المرويّ عن كتاب دعائم الإسلام عن الصادق عليه‌السلام قال : «إذا قال المؤذّن : الله أكبر , فقل : الله أكبر , فإذا قال : أشهد أن لا إله إلّا الله , فقل : أشهد أن لا إله إلّا الله ـ إلى أن قال ـ فإذا قال : قد قامت الصلاة , فقل :اللهمّ أقمها وأدمها واجعلنا من خير صالحي أهلها» [٤] فالقول باستحباب حكايتها على النحو المذكور في المرسل من اشتمالها على دعاء الإدامة لا يخلو عن قوّة


[١]كالشيخ الطوسي في النهاية : ٦٧ , والمبسوط ١ : ٩٧ , والقاضي ابن البرّاج في المهذّب ١ : ٩٠.

[٢]تقدّمت الصحيحة في ص ٣٥٦.

[٣]في ص ٣٥٥.

[٤]دعائم الإسلام ١ : ١٤٥ , وعنه في بحار الأنوار ٨٤ : ١٧٩ , ذيل الرقم ١١.

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 11  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست