وربما يوجّه ذلك بعموم قوله عليهالسلام في صحيحة [٢] زرارة : «اذكر الله مع كلّ ذاكر» ومفهوم ما هو بمنزلة التعليل ـ في بعض الأخبار المتقدّمة [٣] ـ : بأنّ «ذكر الله حسن على كلّ حال».
وفيه نظر ؛ إذ غاية ما يمكن ادّعاؤه إنّما هو دلالة مثل هذه العمومات على استحباب حكاية الأذكار منها , لا مطلق الإقامة.
ويمكن الاستشهاد له بالمرسل المرويّ عن كتاب دعائم الإسلام عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا قال المؤذّن : الله أكبر , فقل : الله أكبر , فإذا قال : أشهد أن لا إله إلّا الله , فقل : أشهد أن لا إله إلّا الله ـ إلى أن قال ـ فإذا قال : قد قامت الصلاة , فقل :اللهمّ أقمها وأدمها واجعلنا من خير صالحي أهلها» [٤] فالقول باستحباب حكايتها على النحو المذكور في المرسل من اشتمالها على دعاء الإدامة لا يخلو عن قوّة
[١]كالشيخ الطوسي في النهاية : ٦٧ , والمبسوط ١ : ٩٧ , والقاضي ابن البرّاج في المهذّب ١ : ٩٠.