نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 1 صفحه : 273
الماء وفساد طبائعهم فأمرهم أن ينبذوا , وكان الرجل يأمر خادمه أن ينبذ له , فيعمد إلى كفّ من تمر فيقذف به في الشن [١] , فمنه شربه ومنه طهوره» فقلت : وكم كان عدد التمر الذي في الكفّ؟ قال : «ما حمل الكفّ» قلت : واحدة أو اثنتين , فقال : «ربما كانت واحدة , ربما كانت اثنتين» فقلت : وكم كان يسع الشن ماء؟ فقال : «ما بين الأربعين إلى الثمانين إلى ما فوق ذلك» فقلت : بأيّ الأرطال؟ فقال : «أرطال مكيال العراق» [٢].
وفي رواية أخرى : «لا بأس بالنبيذ , لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله قد توضّأ به.
وكان ذلك ماء قد نبذت فيه تميرات وكان صافيا فوقها فتوضّأ به [٣].
ومعلوم أنّ هذا المقدار من التمر لا يخرجه عن كونه ماء مطلقا , فلا إشكال فيه.
وعن ظاهر ابن أبي عقيل : جواز الطهارة بالمضاف مطلقا عند فقدان الماء [٤]. ولعلّ مستنده قاعدة الميسور.
وفيه : ما عرفت من النصّ والإجماع على انحصار الطهور بالماء والصعيد , فعند فقدان الماء يجب التيمّم , والله العالم. (ولا) يزيل (خبثا على الأظهر) عند أكثر أصحابنا كما عن
[١]الشن : الخلق من كلّ آنية صنعت من جلد. لسان العرب ١٣ : ٢٤١ «شنن».
[٢]الكافي ٦ : ٤١٦ ـ ٣ , التهذيب ١ : ٢٢٠ ـ ٦٢٩ , الإستبصار ١ : ١٦ ـ ٢٩ , الوسائل , الباب ٢ من أبواب الماء المضاف والمستعمل , الحديث ٢.
[٣]الفقيه ١ : ١١ ـ ٢٠ , الوسائل , الباب ٢ من أبواب الماء المضاف , الحديث ٣.
[٤]كما في جواهر الكلام ١ : ٣١١ ـ ٣١٢ , وانظر : مختلف الشيعة ١ : ٥٧ , المسألة ٣٠
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 1 صفحه : 273