responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 842
ذلك رواية الخصال [1] الدالة على أن عمر كان يشاور امير المؤمنين (عليه السلام) في غوامض الامور، ومن الواضح ان الخروج الى الكفار ودعائهم الى الاسلام من اعظم تلك الامور، بل لا اعظم منه. ويرد على هذا الوجه اولا: ان الرواية ضعيفة السند، فلا يصح الاعتماد عليها. وثانيا: ان عمر كان مستقلا في رأيه ولم يشاور الامام (عليه السلام) في كثير من الامور المهمة، بل في جميعها الراجعة الى الدين. وثالثا: ان هذا الوجه انما يجري في الاراضي التي فتحت في خلافة عمر، ولا يجري في غيرها. 2 - ان الائمة (عليهم السلام) راضون بالفتوحات الواقعة في زمن خلفاء الجور، لكونها موجبة لقوة الاسلام وعظمته. وفيه: ان هذه الدعوى وان كانت ممكنة في نفسها، إذ المناط في ذلك هو الكشف عن رضاء المعصوم (عليه السلام) بأي طريق كان، ولا موضوعية للاذن الصريح، ولكنها اخص من المدعى، فانه ليس كل فتح مرضيا لائمة (عليهم السلام) حتى ما كان من الفتوح موجبا لكسر الاسلام وضعفه. 3 - ما ذكره المصنف، من أنه يمكن أن يقال بحمل الصادر من الغزات من فتح البلاد على وجه الصحيح، وهو كونه بامر الامام.

[1] عن أبي جعفر (عليه السلام) انه اتى يهودي امير المؤمنين (عليه السلام) في منصرفه عن وقعة نهروان، فسأله عن المواطن الممتحن بها بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، وفيها يقول (عليه السلام): وأما الرابعة يا اخا اليهود فان القائم بعد صاحبه كان يشاورني في موارد الامور فيصدرها عن امري ويناظرني في غوامضها، فيمضيها عن رأي لا أعلمه أحدا ولا يعلمه اصحابي يناظره في ذلك غيري ولا يطمع في الامر بعده سواى، فلما أتته منيته على فجأة بلا مرض كان قبله - الحديث (الخصال: 374، باب السبعة، الرقم: 58)، ضعيفة.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 842
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست