responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 658
شوكتهم، فيكون كمسجد الضرار الذي ذكره الله في الكتاب [1]، وتبعد الرواية عما نحن بصدده. ومنها: رواية صفوان الظاهرة في ردعه عن اكراء الجمال من هارون الرشيد [2]. وفيه: أولا انها ضعيفة السند. وثانيا: ان الرواية ادل على الجواز، فان الامام (عليه السلام) انما ردعه عن محبة بقائهم، ويدل على هذا من الرواية قوله (عليه السلام): أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك، قلت: نعم، قال: من احب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان وروده الى النار. ومع الاغضاء عن جميع ذلك وتسليم دلالة الروايات المذكورة على الحرمة، فالسيرة القطعية قائمة على جواز اعانة الظالمين بالامور المباحة في غير جهة ظلمهم، فتكون هذه السيرة قرينة لحمل الروايات على غير هذه الصورة. والحاصل ان المحرم من العمل للظلمة على قسمين: الاول: اعانتهم على الظلم، والثاني: صيرورة الانسان من اعوانهم بحيث يعد في العرف من المنسوبين إليهم، بان يقال: هذا كاتب الظالم، وهذا معماره، وذاك خزانه، وقد عرفت حرمة كلا القسمين بالادلة المتقدمة، واما غير ذلك فلا دليل على حرمته. ثم ان المراد من الظالم المبحوث عن حكم اعانته ليس هو مطلق العاصي الظالم لنفسه، بل المراد به هو الظالم للغير، كما هو ظاهر جملة

[1] قوله تعالى: والذين اتخذوا مسجدا ضرارا، التوبة: 108.
[2] رجال الكشي 2: 740، الرقم: 828، عنه الوسائل 17: 182، مجهولة بمحمد بن اسماعيل الرازي.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست