responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 609
سنذكره غير مقصود للقائل بوضع الجمل الخبرية للنسب الخارجية، وما هو مقصوده لا يحصل من ذلك، وعن النظام ومن تابعه: ان صدق الخبر مطابقته لاعتقاد المخبر وكذبه عدمها وان كان الاعتقاد خطا [1]. واستدل عليه بآية المنافقين [2]، بدعوى ان الله سجل عليهم بأنهم لكاذبون في قولهم انك لرسول الله، لعدم اعتقادهم بالرسالة المحمدية، وان كان قولهم مطابقا للواقع، وأجابوا عنه بأن المنافقين لكاذبون في شهادتهم للرسالة لعدم كونها عن خلوص الاعتقاد. وتوضيح ذلك يحتاج الى مقدمتين: 1 - ان الشهادة في العرف واللغة بمعنى الحضور [3]، سواء كان حضورا خارجيا، كقوله تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه [4]، وكقول المسافر: شاهدت البلد الفلانية وأقمت فيها، ام حضورا ذهنيا كحضور الواقعة في ذهن الشاهد. 2 - ان المخبر به قد يكون أمرا خارجيا، وقد يكون أمرا اعتباريا، و قد يكون أمرا ذهنيا كالاخبار عن الصور النفسانية. فيتجلي من هاتين المقدمتين ان الاخبار عن الشهادة بالرسالة مبني على حضور المخبر به والمشهود به في صقع الذهن، لان الشهادة ليست من الاعيان الخارجية، وحيث ان المنافقين غير معتقدين بالرسالة ولم يكن المخبر به وهو الاعتقاد بالنبوة موجودا في أذهانهم فرماهم الله الى الكذب والفرية، فلا دلالة في الاية على مقصود النظام.

[1] المطول: 41.
[2] المنافقون: 1.
[3] في المنجد: شهد المجلس: حضره (المنجد: 406).
[4] البقرة: 181.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست