responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 608
الكلام للواقع والخارج وما في نفس الامر [1]. وثانيا: ان الالتزام المذكور لا يتفق مع تعريف القضية بانها تحتمل الصدق والكذب، فان دلالة الجملة على وقوع النسبة في الخارج تقتضي الجزم بالوقوع، ومقتضى التعريف المذكور هو الشك في ذلك، وهما لا يجتمعان. وثالثا: لو كانت الجمل الخبرية بهيئاتها موضوعة للنسبة الخارجية لكانت دلالتها عليها قطعية، كما ان دلالة الالفاظ المفردة على معانيها التصورية قطعية، فان الشك لا يتطرق الى الدلالة بعد العلم بالموضوع له وارادة اللافظ، مع أنه لا يحصل للمخاطب بعد سماع الجمل الخبرية غير احتمال وقوع النسبة في الخارج، وقد كان هذا الاحتمال حاصلا قبل سماعها. لا يقال: قد يحصل العلم بوقوع النسبة في الخارج من اخبار المتكلم لقوة الوثوق به. فانه يقال: ليس موضع بحثنا إذا اشتملت الجملة الخبرية على قرائن خارجية تدل على صدقها، بل مورد الكلام هو نفس الخبر العاري عن القرائن، على أنه لا يتم الا مع الوثوق بالمتكلم، ومورد البحث اعم من ذلك. لا يقال: ان المخاطب يحصل له من سماع الخبر ما لم يحصل قبله من العلوم، فكيف يسوغ القول بأن استماع الخبر لم يفده غير ما كان يعرفه اولا. فانه يقال: ان ما يحصل للمخاطب من المعاني التصورية وغيرها فيما

[1] المطول: 38.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست