responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 365
بانصرافه عن الانسان ايضا كانصرافه عن الملك والجن، ولذا قلنا ان العمومات الدالة على حرمة الصلاة في أجزاء ما لا يؤكل لحمه منصرفة عن الانسان قطعا، مع أنه لم يقل احد هنا بالانصراف، فتحصل انه لا يجوز تصوير الملك والجن. وفي حاشية السيد (رحمه الله) ما ملخصه: ان كلا من صحيحة ابن مسلم وما في خبر تحف العقول: وصنعة صنوف التصاوير ما لم يكن مثل الروحاني، مشتمل على عقدين: عقد ترخيصي وعقد تحريمي، فلا يكونان من الاعم والاخص المطلقين، لوجود التعارض بين منطوق الصحيحة وبين مفهوم الخبر بالعموم من وجه في الملك والجن، فان مقتضى الصحيحة هو جواز تصويرهما ومقتضى مفهوم رواية تحف العقول هو حرمة تصويرهما، وحيث ان الترجيح بحسب الدلالة غير موجود، والمرجح السندي مع الصحيحة، فلا بد من ترجيح ما هو أقوى من حيث السند [1]. وفيه أولا: ان خبر تحف العقول ضعيف السند ومضطرب الدلالة، فلا يجوز العمل به في نفسه فضلا عما إذا كان معارضا لخبر صحيح، وقد تقدم ذلك. وثانيا: انا سلمنا جواز العمل به ولكنا قد حققنا في باب التعادل والترجيح من الاصول ان اقوائية السند لا تكون مرجحة في التعارض بالعموم من وجه، بل لا بد من الرجوع الى المرجحات الاخر، وحيث لا ترجيح لكل منهما على الاخر فيحكم بالتساقط ويرجع الى المطلقات الدالة على حرمة التصوير مطلقا، وعليه فيحرم تصوير الملك والجن

[1] حاشية العلامة الطباطبائي على المكاسب: 19.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست