responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 362
الاول: أن يكون بحسب المقدمات الاعدادية والنواميس الطبيعية، فانه تعالى وان كان قادر على خلق العوالم بمجرد الارادة التكوينية الا أن حكمته قد جرت على أن يخلقها بالسير الطبيعي وطى المراتب المختلفة، بلبس الصور وخلعها حتى تصل الى المقصد الاقصى والغاية القصوى، مثلا إذا تعلقت المشية الالهية بخلق الانسان بحسب المقدمات الاعدادية والسير الطبيعي، جعل الله مواده الاصلية في كمون الاغذية فيأكلها البشر فتحللها القوى المكنونة فيه الى ان تصل الى حد المنوية ثم يستقر المني في الرحم، فيكون دما ثم علقة ثم مضغة ثم لحما ثم عظما ثم انسانا، وهذا هو الخلق بالنواميس الطبيعية، وكذلك الحال في سائر المخلوقات. الثاني: أن يكون الخلق غير جار على النواميس الطبيعية، بل امرا دفعيا وخارقا للعادة، وتكون المقدمات الطبيعية كلها مطوية فيه، كجعل الحبوب اشجارا وزروعا، والاحجار لؤلؤا ويواقيتا دفعة واحدة، ويسمى ذلك بالاعجاز، وهذا من المواهب الالهية التي خص الله بها انبياءه ورسله والائمة الطاهرين (عليهم السلام)، وصيرورة الصورة الاسدية حيوانا مفترسا بامر الامام (عليه السلام) من القبيل الثاني. 2 - ما ذكره في متاجر الجواهر [1]، وهو ان في بعض النصوص التي تقدمت في كتاب الصلاة، من أنه لا بأس إذا غير رؤوسها [2]، وفي آخر

[1] جواهر الكلام 22: 42.
[2] عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا بأس بأن يكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤوسها منها، وترك ما سوى ذلك (الكافي 6: 527، المحاسن: 619، عنهما الوسائل 5: 308)، حسنة لابراهيم بن هاشم.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست