responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 361
لطيفة من الصبغ، والحاصل ان مثل هذا لا يعد قرينة عرفا على تخصيص الصورة بالمجسمة. وهذا الجواب متين، وبيان ذلك: انه إذا كان المقصود من النفخ هو النفخ في النقوش الخالية عن الجسم التي هي ليست الا اعراضا صرفة، فانه لا مناص عن الاشكال المذكور، وهو واضح، وإذا كان المقصود من النفخ فيها بملاحظة لون النقش واجزاء الصبغ اللطيفة فهو متين، إذ النفخ حينئذ انما هو في الاجزاء الصغار، ولا ريب في قابليتها للنفخ لتكون حيوانا، ولا يلزم منه انقلاب العرض الى الجوهر، بل هو من قبيل تبدل جوهر بجوهر آخر. وعليه فلا يتوجه الاشكال المذكور على شمول الروايات المتقدمة - أعني الاخبار المشتملة على نفخ الروح - لصور ذي الروح مطلقا وان كانت غير مجسمة، ولكن قد عرفت انها ضعيفة السند. ومع الاغضاء عن جميع ما ذكرناه، ففيما دل على حرمة تصوير الصور لذوات الارواح مطلقا غنى وكفاية كما عرفت. ويضاف الى ذلك كله ما تقدم من المطلقات التي دلت على حرمة التصوير، فان الخارج عنها ليس الا تصوير الصور لغير ذي الروح، فيبقى الباقي تحتها، ولكن قد عرفت ان تلك المطلقات ضعيفة السند. ومن هنا يعلم انه لا استحالة في صيرورة الصورة الاسدية المنقوشة على البساط اسدا حقيقيا وحيوانا مفترسا بامر الامام (عليه السلام)، غاية الامر انه من الامور الخارقة للعادة لكونه اعجازا منه (عليه السلام)، وقد حققنا في مبحث الاعجاز من مقدمة التفسير ان الاعجاز لا بد وأن يكون خارجا عن النواميس الطبيعية وخارقا للعادة. وتوضيح ذلك ان الخلق والايجاد على قسمين:

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست