responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 349
لا يزنين، ولعل اخذ البيعة عليهن ان لا يقعدن مع الرجال في الخلاء من جهة عدم تحقق الزنا، فان حالة الخلوة مظنة الوقوع على الزنا. وعليه فلا موضوعية لعنوان الخلوة بوجه، والغرض المهم هو النهى عن الزنا، وانما تعلق بالخلوة لكونها من المقدمات القريبة له. ويدل على ما ذكرناه ايضا ما ورد في جملة من الروايات من تعليل النهي عن الخلوة، بان الثالث هو الشيطان، فان الظاهر منها هو انه لو خلا الرجل مع المرأة الاجنبية، فان الشيطان يكاد أو يوقعهما في البغي والزنا. ومن هنا ظهر انه لا يجوز الاستدلال ايضا بهذه الروايات المشتملة على التعليل المذكور، وقد ذكرنا جميع هذه الروايات في الحاشية. وأما رواية موسى بن ابراهيم فهي خارجة عما نحن فيه، فانها دلت على حرمة نوم الرجل في موضع يسمع نفس الامرأة الاجنبية، ولا ملازمة بين سماع النفس والخلوة دائما بل بينهما عموم من وجه، كما ان النهي عن نوم الرجل مع المرأة تحت لحاف واحد كما في بعض الاحاديث [1] لا يدل على حرمة عنوان الخلوة. ويمكن أن يكون نهى الرجل عن النوم في مكان يسمع نفس الامرأة الاجنبية من جهة كون سماع نفس المرأة من المقدمات القريبة للزنا، كما ان النهى عن النوم تحت لحاف واحد كذلك، فان سماع النفس في الاشخاص العادية لا يكون الا مع نومهم في محل واحد، ومن القريب جدا ان هذا يوجب الزنا كثيرا. بل يمكن أن يقال: انه لو ورد نص صريح في النهي عن الخلوة مع

[1] الكافي 7: 181، الفقيه 4: 15، عنهما الوسائل 20: 324.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست