responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 348
وعلى هذا النهج احاديث العامة [1]. فيستفاد من جميعها حرمة خلو الرجل مع امرأة اجنبية، لان الشيطان لا يغيب عنه في هذه الحالة فيهيج قوته الشهوية ليلقيه الى المهلكة والمضلة، وبما ان التشبيب بالمرأة الاجنبية يهيج الشهوة ازيد مما تهيجه الخلوة بها فيكون أولى بالتحريم. وفيه: انه لا دلالة في شئ من تلك الاخبار على حرمة الخلوة مع الاجنبية فضلا عن دلالتها على حرمة التشبيب. أما روايتا مسمع ومكارم الاخلاق فالمستفاد منهما حرمة قعود الرجل مع المرأة في بيت الخلاء، فقد كان من المتعارف في زمان الجاهلية انهم يهيئون مكانا لقضاء الحاجة ويسمونه بيت الخلاء ويقعد فيه الرجال والنساء والصبيان يستتر بعضهم عن بعض كبعض اهل البادية في الزمن الحاضر، ولما بعث نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) نهى عن ذلك واخذ البيعة على النساء ان لا يقعدن مع الرجال في الخلاء، على أن الخلوة مع الاجنبية إذا كانت محرمة فلا تختص بحالة القعود بل هي محرمة مطلقا وان كانت بغير قعود. ويؤيد ما ذكرناه، من المعنى ان النهي في الروايتين قد تعلق بقعود الرجال مع النساء في الخلاء مطلقا وان كن من المحارم، ومن الواضح انه لا مانع من خلوة الرجل مع محارمه وان لم يكن للروايتين ظهور فيما ادعيناه فلا ظهور لهما في حرمة الخلوة ايضا، ولا اقل من الشك فتسقطان عن الحجية. على أن من جملة ما اخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) البيعة به على النساء أن

[1] راجع سنن البيهقي 7: 90.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست