أو تأخير غير
التسبيح بتخصيص ما مرّ بغيره ، لصحيحة ابن سنان : « من سبّح تسبيح فاطمة عليهاالسلام قبل أن يثني
رجليه من صلاة الفريضة غفر له » [١].
أو تأخير بعض
وتقديم بعض ، جمعا بين ما مرّ وبين ما يأتي ، وللمرويّ في العيون عن الرضا عليهالسلام أنّه كان يصلّي
المغرب ثلاثا ، فإذا سلّم جلس في مصلاّه يسبّح الله ويحمده ويكبّره ويهلّله ما شاء
الله ، ثمَّ يسجد سجدة الشكر ، ثمَّ يرفع رأسه ولم يتكلّم حتّى يقوم ، فيصلّي أربع
ركعات بتسليمتين ، ثمَّ جلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله [٢].
أو تقديمه مطلقا ،
كما عن شيخنا البهائي ، لرواية أبي العلاء المتقدّمة ، والتوقيع المرويّ في
الاحتجاج : كتب إليه يسأله عن سجدة الشكر في صلاة المغرب بعد الفريضة أو بعد
الأربع ركعات النافلة؟ فأجاب عليهالسلام : « إنّ فضل الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعد
النوافل كفضل الفرائض على النوافل ، والسجدة دعاء وتسبيح ، والأفضل أن تكون بعد
الفرض فإن جعلت بعد النوافل أيضا جاز » [٣].
وتؤيّده رواية
سعيد بن زيد : « إذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحدا حتّى تقول مائة
مرّة : بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم » [٤].
ورواية الحسين بن
خالد : « من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن يثني رجليه : أستغفر الله الذي لا إله
إلاّ هو الحيّ القيّوم ذو الجلال والإكرام ، ثلاث
[١] الكافي ٣ : ٣٤٢
الصلاة ب ٨٩ ح ٦ ، التهذيب ٢ : ١٠٥ ـ ٣٩٥ ، الوسائل ٦ : ٤٣٩ أبواب التعقيب ب ٧ ح
١.
[٢] العيون ٢ : ١٧٩
، الوسائل ٤ : ٥٥ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٣ ح ٢٤.