« ينبغي للإمام أن
يسمع من خلفه كلّ ما يقول ، ولا ينبغي للمأموم أن يسمعه شيئا ممّا يقول » [١].
وعن السيّد
والجعفيّ أنّه تابع للصلاة في الجهر والإخفات [٢] ، لعموم قوله عليهالسلام : « صلاة النهار عجماء وصلاة الليل جهرية » [٣].
وردّ بأنّه عامّ
مطلقا بالنسبة إلى ما مرّ.
وفيه نظر. والأولى
أن يقال : لا دلالة لكون الصلاة عجماء على إخفات كلّ ما يذكر فيها حتّى الأذكار
المستحبة ، بل يتحقّق بإخفات القراءة أيضا.
وعن الإسكافيّ
اختصاص الجهر بالإمام [٤] ، ولا دليل له.
ومنها
: تطويل القنوت ،
لما رواه الصدوق : إنّه قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة
في الموقف » [٥].
وفي الذكرى : وروي
عنهم : « أفضل الصلاة ما طال قنوتها » [٦].
ورأيت في بعض
فوائد نصير الدين الطوسيّ أنّه ذكر أنّ طول القنوت في الصلاة يوجب الغنى ، وللأئمة
قنوتات طويلة مذكورة في المهج وغيره ، وفي البحار عقد بابا للقنوتات الطويلة
المروية عن أهل العصمة [٧].
وينبغي أن يستثنى
من ذلك صلاة الجماعة إلاّ مع حبّ المأمومين ، لما يستفاد من الأخبار من استحباب
الإسراع فيها [٨].
[١] التهذيب ٢ : ١٠٢
ـ ٣٨٣ ، الوسائل ٨ : ٣٩٦ أبواب صلاة الجماعة ب ٥٢ ح ٣.