الصغريات ، وجعل
كلّ منهما في قالب الإجزاء يقتضي كونهما في مرتبة واحدة.
وبهذه الأخبار
يرتفع الإجمال عمّا تضمّنت الثلاث تسبيحات وواحدة مطلقا ، كصحيحتي ابن يقطين
المتقدّمتين [١] بحمل الثلاث على الصغريات ، والواحدة على الكبرى ، لأنّ
المجمل يحمل على المفصّل.
ولعلّ المصرّح
بتجويز الصغرى الواحدة عند الضرورة يحمل التسبيح على مطلقه الصادق على الصغرى أيضا
، ويخصّص إجزاء الواحدة بحال الضرورة ، بشهادة المرسل المروي في الهداية : « سبّح
في ركوعك ثلاثا ، تقول : سبحان ربّي العظيم وبحمده ثلاث مرّات ، وفي السجود :
سبحان ربّي الأعلى وبحمده ثلاث مرّات ، لأنّ الله عزّ وجل لما أنزل على نبيّه ( فَسَبِّحْ
بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : اجعلوها في ركوعكم ، فلمّا أنزل الله ( سَبِّحِ
اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) قال : اجعلوها في سجودكم ، فإن قلت : سبحان الله ، سبحان
الله ، سبحان الله أجزأك ، والتسبيحة الواحدة تجزي للمعتل والمريض والمستعجل » [٢].
كما أنّ المخصّص
لتجويز مطلق الذكر بها يحمل أخباره عليها.
وأمّا في تعيين
أحدهما وعدم كفاية غيره للمختار ، فما مرّ دليلا لوجوب مطلق التسبيح ، وبحمله على
المقيّد.
والأمر بالكبرى في
الكتاب العزيز حيث أمر بالتسبيح باسم ربّك العظيم ، وباسم ربك الأعلى ، ولا وجوب
في غير الصلاة إجماعا.
وفي صحيحة ابن
أذينة الطويلة في صفة صلاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة المعراج : « فأوحى إليه وهو راكع قل : سبحان ربّي
العظيم ، تفعل ذلك ثلاثا » [٣].