وهي كثيرة جدا ،
وعن النفلية أنها خمسون [١] ، وذكر بعض الأجلة منها نيفا وستين [٢]. ولنذكر ها هنا
طائفة مهمة منها ، ونذكر بعضها أيضا في ما يناسبه من المقام.
فمنها : غسل الجمعة ، ورجحانه مجمع عليه ، بل يمكن عدّه من
الضروريات ، والنصوص به مستفيضة.
وفي رواية الأصبغ
: كان أمير المؤمنين عليهالسلام إذا أراد أن يوبّخ الرجل يقول : « والله أنت أعجز من تارك
الغسل يوم الجمعة » [٣].
وفي كتاب الفردوس [٤]، عن مولانا
الصادق عليهالسلام : « لا يترك غسل الجمعة إلاّ فاسق ، ومن فاته غسل يوم الجمعة فليقضه يوم
السبت ».
وهل هو مستحب كما
هو المشهور ، بل عن الخلاف والأمالي الإجماع عليه [٥] ، أو واجب كما عن
الصدوقين والكليني [٦] ، مع إمكان حمل الوجوب في
[٤] كذا في النسخ
الثلاث ، والظاهر أن الصحيح : كتاب العروس ، وقد نقل عنه في البحار ٧٨ : ١٢٩ ـ ١٧.
قال في الذريعة ١٥ : ٢٥٣ كتاب العروس في خصائص يوم الجمعة وفضائله ، للشيخ المتقدم
أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي ..