وهو : ولاية حكم
خاص ـ أو حكم خاص ـ في واقعة مخصوصة وعلى شخص مخصوص ، بإثبات ما يوجب عقوبة
دنيويّة شرعا ، أو حقّ من حقوق الناس بعد التنازع فيه ، أو بنفي واحد منهما.
وفي هذا المقصد
مقدّمة وأربعة مطالب.
أمّا المقدّمة ففي
بيان فضله ، وشرفه ، وعظم خطره ، ووجوبه. وفيها ستّ مسائل :
المسألة
الأولى : القضاء منصب
عال عظيم ، وشرفه جسيم. ولعلوّ مرتبته وسموّ شأنه جعل الله سبحانه تولية ذلك إلى
الأنبياء والأوصياء من بعدهم صلوات الله عليهم ، ثمَّ إلى من يحذو حذوهم ، ويقتدي
بهم ، ويسير بسيرهم ، من العلماء الآخذين علومهم منهم ، المأذونين من قبلهم بالحكم
بين الناس بقضائهم.