الأول إلى التصريح
بالرجل في الصحيحتين ، المخصّص لغيرهما ممّا ظاهره العموم ، مع أنّ المتبادر من
الجميع البالغ العاقل.
ومنها : الإيمان
، للإجماع أيضا ، وقوله عليهالسلام « منكم » في إحدى الصحيحتين وفي المقبولة ، وما ورد في بعض
الأخبار من أخذ معالم الدين من الشيعة [١].
وقد يستدلّ أيضا
له بوجوه مدخولة ، وإن كانت للتأييد صالحة.
ومنها : العدالة
، لما مرّ من الإجماع ، ولآية النبإ ، وللمرويّ في الخصال : « فاتّقوا الفاسق من
العلماء » [٢].
والمرويّين في
مصباح الشريعة المتقدّمين في المسألة الرابعة [٣].
وفي تفسير الإمام عليهالسلام في حديث طويل : «
وكذلك عوام أمّتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر ، والعصبيّة الشديدة ،
والتكالب على حطام الدنيا وحرامها ، وإهلاك من يتعصّبون عليه وإن كان لإصلاح أمره
مستحقّا ، وبالترفرف بالبرّ والإحسان على من تعصّبوا له وإن كان للإذلال والإهانة
مستحقّا ، فمن قلّد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء ، فهم مثل اليهود الذين ذمّهم
الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم. فأمّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا
لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلّدوه ، وذلك لا يكون
إلاّ بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم. فأمّا من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة
فقهاء العامّة فلا تقبلوا منهم عنّا شيئا ولا كرامة » الحديث [٤].
والمرويّ في
التحرير عن عليّ عليهالسلام أنه قال : « لا ينبغي أن يكون القاضي قاضيا حتى تكون فيه
خمس خصال : عفيف ، حليم ، عالم بما كان
[١] رجال الكشي ١ :
٧ ـ ٤ ، الوسائل ٢٧ : ١٥٠ أبواب صفات القاضي ب ١١ ح ٤٢.