وفي صحيحة البزنطي
: أخبرني عن المحصور والمصدود هما سواء؟ فقال : « لا » [٢] ، ويستفاد
تغايرهما من أخبار أخر أيضا [٣].
وقال في المسالك :
إنّه مطابق للّغة أيضا ، واستشهد له بما نقله الجوهري عن ابن السكّيت أنّه قال :
أحصره المرض : إذا منعه من السفر أو من حاجة يريدها [٤].
ونقله عنه
الفيّومي أيضا وعن ثعلب ، وعن الفّراء : أنّ هذا هو كلام العرب ، وعليه أهل اللغة [٥].
وقيل ـ بعد نقل ما
مرّ عن المسالك ـ : ولكن المحكيّ عن أكثر اللغويين اتّحاد الحصر والصدّ ، وأنّهما
بمعنى المنع من عدو كان أو مرض [٦].
أقول : في كلام
المسالك وبعض آخر نوع خلط في النقل عن أهل اللغة ، فإنّ أكثر اللغويين ـ كابن
السكّيت وثعلب والفرّاء والأخفش والشيباني والفيّومي والجوهري والفيروزآبادي وابن
الأثير وصاحب المغرب [٧] ،
[١] الكافي ٤ : ٣٦٩
ـ ٣ ، الوسائل ١٣ : ١٧٨ أبواب الإحصار والصدّ ب ١ ح ٣ ، وفيه : .. حين رجع إلى
المدينة .. ليس هذا مثل هذا ..
[٢] الكافي ٤ : ٣٦٩
ـ ٢ ، التهذيب ٥ : ٤٦٤ ـ ١٦٢٢ ، الوسائل ١٣ : ١٧٩ أبواب الإحصار والصدّ ب ١ ح ٤.
[٧] حكاه ابن
السكّيت والأخفش في الصحاح ٢ : ٦٣٢ ، وعن ثعلب والفرّاء والشيباني في المصباح
المنير : ١٣٨ ، الفيومي في المصباح المنير : ١٣٨ ، الجوهري في الصحاح ٢ : ٦٣٢ ،
الفيروزآبادي في القاموس المحيط ٢ : ١٠ ، ابن الأثير في النهاية ١ : ٣٩٥.