وقد دلّت أخبار
أخر أيضا على حلّية كلّ شيء ـ غير بعض المذكورات ـ له ، وعلى بقاء حرمة النساء له
[١].
والمعارض لأخبارنا
ثلاثة أصناف من الأخبار :
أحدها : ما دلّ
على عدم جواز لبس المخيط وتغطية الرأس من الأخبار [٢] ، وهي على
الكراهة محمولة ، كما يأتي.
وثانيها : ما دلّ
على حلّية الطيب له أيضا ، كصحيحة سعيد بن يسار : عن المتمتّع إذا حلق رأسه قبل أن
يزور فيطليه بالحنّاء؟ قال : « نعم ، الحنّاء والثياب والطيب وكلّ شيء إلاّ
النساء » ، ردّدها عليّ مرتين أو ثلاثا ، وقال : سألت أبا الحسن عليهالسلام ، فقال : « نعم ،
الحنّاء والثياب والطيب وكلّ شيء إلاّ النساء » [٣].
وصحيحة البجلي ،
وهي طويلة ، وفي آخرها : فقال : يا أبه ، إنّ موسى أكل خبيصا [٤] فيه زعفران ولم
يزر بعد : فقال أبي : « هو أفقه منك ، أليس قد حلقتم رؤوسكم؟! » [٥].
والخزّاز : رأيت
أبا الحسن عليهالسلام بعد ما ذبح حلق ، ثمَّ ضمّد رأسه بمسك ، ثمَّ زار البيت وعليه قميص وكان
متمتّعا [٦].