خلافا للتهذيب
والنهاية والتحرير والتذكرة والمدارك والذخيرة ، فاقتصروا هنا في البناء على ما
إذا بقي الشوط الواحد خاصّة [١] ، لصحاح الحلبي وابن عطيّة ، وحكموا بالاستئناف في غيره ،
لأصالة وجوب الموالاة ، واستصحاب الاشتغال ، والأخبار المتقدّمة الواردة فيمن وجد
خلوة في البيت [٢].
وجواب الأولين قد
مرّ. والثالث وارد في العمد وجوابه قدر مرّ. مع أنّ أكثرها وارد في الأقلّ من
النصف.
وأمّا الثالث :
فوفاقا للمحكيّ عن التهذيب والنهاية والسرائر والتحرير والنافع والمنتهى والتذكرة [٣] ، وبعض
المتأخّرين ناسبا له إلى المشهور [٤] ، لموثّقة إسحاق : رجل طاف بالكعبة ثمَّ خرج فطاف بين
الصفا والمروة ، فبينا هو يطوف إذ ذكر أنّه قد ترك من طوافه بالبيت ، قال : « يرجع
إلى البيت فيتمّ طوافه ، ثمَّ يرجع الى الصفا والمروة فيتمّ ما بقي » [٥] ، ومثلها الأخرى [٦].
خلافا للمحكيّ عن
المبسوط والقواعد واللمعتين وفي الشرائع