من أمري ما
استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم ، ولكنّي سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحلّ
حتى يبلغ الهدي محلّه » إلى أن قيل له : « فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لما
يستقبل؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : بل هو للأبد إلى يوم القيامة ، ثم شبك أصابعه وقال :
دخلت العمرة في الحجّ هكذا إلى يوم القيامة » الحديث [١].
وبمضمونها صحيحة
الحلبي ، وفيها : « وأحرم الناس كلّهم بالحجّ لا ينوون عمرة ولا يدرون ما المتعة
حتى إذا قدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكّة طاف بالبيت وطاف الناس » إلى أن قال : « فلمّا قضى
طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلّوا ويجعلوها عمرة ، وهو شيء أمر الله
عزّ وجلّ به ، فأحلّ الناس » إلى أن قيل له : « أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا
هذا أم لكلّ عام؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ، بل للأبد » [٢].
ومنها : صحيحة
الحلبي : « دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة ، لأنّ الله تعالى يقول ( فَمَنْ
تَمَتَّعَ ) » الآية « فليس لأحد إلاّ أن يتمتّع ، لأنّ الله أنزل ذلك
في كتابه وجرت به السنّة من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » [٣].