المهملة ـ : منهلة
من مناهل طريق مكّة ، وهي : فصل ما بين نجد وتهامة ، كما عن الأزهري [١] والقاموس [٢] ، سمّيت بها
لزحمة الناس فيها.
وآخره : ذات عرق ،
بالمهملة المكسورة ، ثم المهملة الساكنة ، وهو : الجبل الصغير ، سمّيت بها لأنّه
كان بها عرق من الماء ، أي قليل ، وقيل : إنّها كانت قرية فخربت [٣].
ثم كون العقيق
ميقاتا لمن ذكر ممّا لا خلاف فيه ، بل نقل عليه الإجماع مستفيضا [٤] ، وتدلّ عليه
الأخبار المستفيضة :
كصحيحة ابن عمّار
: « من تمام الحجّ والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقّتها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لا تجاوزها
إلاّ وأنت محرم ، فإنّه وقّت لأهل العراق ـ ولم يكن يومئذ عراق ـ بطن العقيق من
قبل أهل العراق ، ووقّت لأهل اليمن يلملم ، ووقّت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت
لأهل المغرب الجحفة ، وهي مهيعة ، ووقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ومن كان منزله
خلف هذه المواقيت ممّا يلي مكّة فوقته منزله » [٥].
وصحيحة الحلبي : «
الإحرام من مواقيت خمسة ، وقّتها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لا ينبغي لحاج ولا لمعتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها ،
وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ، وهو مسجد الشجرة يصلّى فيه ويفرض الحجّ ، ووقّت
لأهل الشام الجحفة ، ووقّت لأهل نجد العقيق ، ووقّت لأهل الطائف
[١] نقله عنه في
لسان العرب ٥ : ٣٣ ، وهو في تهذيب اللغة ٨ : ١٢٩.