والمروي في ثواب
الأعمال : « إنّ صوم تاسع ذي الحجّة كفّارة تسعين سنة » [١].
وبإزاء تلك
الأخبار أخبار أخر مانعة أو دالّة على عدم الرجحان ، كصحيحة محمّد : عن صوم يوم
عرفة ، فقال : « ما أصومه اليوم ، وهو يوم دعاء ومسألة » [٢].
وموثّقة محمّد بن
قيس : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان » [٣].
ورواية سدير : عن
صوم يوم عرفة ، فقلت : جعلت فداك ، إنّهم يزعمون أنّه يعدل صوم سنة ، قال : « كان
أبي عليهالسلام لا يصومه » ، قلت : ولم ذلك؟ قال : « إنّ يوم عرفة يوم دعاء ومسألة ، وأتخوف
أن يضعفني من الدعاء ، وأكره أن أصومه ، وأتخوّف أن يكون يوم عرفة يوم أضحى ، فليس
بيوم صوم » [٤].
ورواية زرارة : «
لا تصم يوم عاشوراء ، ولا يوم عرفة بمكّة ولا في المدينة ولا في وطنك ولا في بعض
الأمصار » [٥].
[١] الفقيه ٢ : ٥٢ ـ
٢٣٢ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٦ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ١٠ ، ولم نجده في ثواب
الأعمال.
[٢] الكافي ٤ : ١٤٥
ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٤ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ١.
[٣] التهذيب ٤ : ٢٩٨
ـ ٩٠٢ ، الاستبصار ٢ : ١٣٣ ـ ٤٣٤ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٦ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح
٧.
[٤] الفقيه ٢ : ٥٣ ـ
٢٣٥ ، التهذيب ٤ : ٢٩٩ ـ ٩٠٣ ، الاستبصار ٢ : ١٣٣ ـ ٤٣٥ ، علل الشرائع : ٣٨٥ ـ ١ ،
الوسائل ١٠ : ٤٦٥ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ٦ ، بتفاوت يسير.
[٥] الكافي ٤ : ١٤٦
ـ ٣ ، التهذيب ٤ : ٣٠٠ ـ ٩٠٩ ، الاستبصار ٢ : ١٣٤ ـ ٤٤٠ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٢ أبواب
الصوم المندوب ب ٢١ ح ٦.