وموثّقة سماعة :
عن رجل أدركه رمضان وعليه رمضان قبل ذلك ولم يصمه ، فقال : « يتصدّق بدل كلّ يوم
من الرمضان الذي كان عليه بمدّ من طعام ، وليصم هذا الذي أدرك ، فإذا أفطر فليصم
رمضان الذي كان عليه ، فإنّي كنت مريضا فمرّ علي ثلاث رمضانات لم أصح فيهن ، ثمَّ
أدركت رمضانا فتصدّقت بدل كلّ يوم ممّا مضى بمدّ من طعام ، ثمَّ عافاني الله
وصمتهن » [٢].
ويجاب عن الأصل :
باندفاعه بما مرّ ، كتقييد المطلقات وتخصيص العمومات [٣] به.
وعن الرواية :
بعدم الدلالة ، لأنّ ظاهر قوله : « فإن كان مريضا » إلى آخره ، وإن كان ذلك ، إلاّ
أنّ ظاهر قوله « فإن تتابع المرض عليه » إلى آخره ، خلافه ، ولذا حمل الأول على ما
إذا صحّ فيما بين ذلك وأراد القضاء ثمَّ مرض ، والثاني على استمرار المرض ، وعلى
هذا يكون مثبتا لخلاف مطلوبهم. ولو لم يقبل ذلك فلا أقلّ من الإجمال المسقط
للاستدلال.
وعن الموثّقة :
بعدم الدلالة أيضا ، لأنّ صدرها لا يفيد استمرار المرض ، وذيلها وإن أفاده ولكنّه
لا يدلّ على وجوب القضاء ، بل على أنّ الإمام فعل كذا ، فلعلّه لاستحبابه كما
يأتي.