وحسنة حمّاد : رجل
من أصحابي جاء خبره من [ الأعوص ] وذلك في شهر رمضان أتلقّاه وأفطر؟ قال : « نعم »
قلت : أتلقّاه وأفطر أو أقيم وأصوم؟ قال : « تلقّاه وأفطر » [٣].
ومنها ما يدلّ على
أفضليّة الإقامة ـ إلاّ في بعض الإسفار ـ كصحيحة الحلبي : عن رجل يدخل في شهر
رمضان وهو مقيم لا يريد براحا ، ثمَّ يبدو له بعد ما يدخل شهر رمضان أن يسافر ،
فسكت ، فسألته غير مرّة ، فقال : « يقيم أفضل ، إلاّ أن تكون له حاجة لا بدّ له من
الخروج فيها أو يتخوّف على ماله » [٤].
ورواية أبي بصير :
يدخل عليّ شهر رمضان فأصوم بعضه ، فتحضرني نيّة في زيارة قبر أبي عبد الله الحسين عليهالسلام ، فأزوره وأفطر
ذاهبا وجائيا ، أو أقيم حتى أفطر فأزوره بعد ما أفطر بيوم أو يومين؟ فقال : « أقم
حتى تفطر » ، قلت : جعلت فداك ، هو أفضل؟ قال : « نعم » [٥] ، وقريبة منها
مكاتبة محمّد بن الفضل البغدادي [٦].
[١] الكافي ٤ : ١٢٩
ـ ٧ ، التهذيب ٣ : ٢١٨ ـ ٥٤٠ ، الوسائل ٨ : ٤٨٣ أبواب صلاة المسافر ب ١٠ ح ٤.
[٢] المقنع : ٦٢ ،
الوسائل ٨ : ١٨٢ أبواب من يصح منه الصوم ب ٣ ح ٥.
[٣] الكافي ٤ :
١٢٩ ـ ٦ ، الفقيه ٢ : ٩٠ ـ ٤٠٢ ، الوسائل ٨ : ٤٨٢ أبواب من يصحّ منه الصوم ب ١٠ ح
٢ ، بدل ما بين المعقوفتين في النسخ : الأعوض ، وما أثبتناه من المصادر. وهو واد
في ديار بأهله لبني حصن منهم. والأعوض : شعب لهذيل بتهامة ـ معجم البلدان ١ : ٢٢٣.
[٤] الكافي ٤ : ١٢٦
ـ ٢ ، الفقيه ٢ : ٨٩ ـ ٣٩٩ ، الوسائل ١٠ : ١٨١ أبواب من يصح منه الصوم ب ٣ ح ١.
[٥] التهذيب ٤ : ٣١٦
ـ ٩٦١ ، الوسائل ١٠ : ١٨٣ أبواب من يصح منه الصوم ب ٣ ح ٧.
[٦] التهذيب ٦ : ١١٠
ـ ١٩٨ ، الوسائل ١٤ : ٥٧٣ أبواب المزار وما يناسبه ب ٩١ ح ١.