وأمّا النبويّ : «
أفطر الحاجم والمحجوم » [١] فمع أنّه عامّي ، روي أنّه كان لمكان اغتيابهما مسلما
وتسابّا وكذبا في سبّهما على نبي الله [٢].
واحتمل الصدوق في
معاني الأخبار أن يكون المعنى : المحتجم عرّض نفسه للاحتياج إلى الإفطار ، والحاجم
عرّض المحتجم إليه ، وقال أيضا : سمعت بعض المشايخ بنيشابور يذكر في معناه :
أنّهما دخلا بذلك في فطرتي وسنّتي [٣].
ومنها
: دخول الحمّام
إذا خيف منه الضعف ، لصحيحة محمّد [٤].
ومنها
: شمّ الريحان
عموما ـ وهو كلّ نبت طيّب الريح ، كما ذكره أهل اللغة [٥] ـ للإجماع
المنقول في المنتهى والتذكرة [٦] ، والأخبار المستفيضة ، كروايتي الحسن بن راشد [٧] ، ورواية الصيقل [٨] ، ومراسيل الكافي
[٩] والفقيه [١٠] ، معلّلا في بعضها : بأنّه لذّة ويكره للصائم أن يتلذّذ ،
[١] كما في سنن أبي
داود ٢ : ١٤ ، ومسند أحمد : ٣٦٤.
[٢] انظر معاني
الأخبار : ٣١٩ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٧٩ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٢٦ ح ٩.