والمحدّث الكاشاني
في الوافي [١] ، وإن كان تردّد في المفاتيح [٢].
أمّا الصحّة ،
فلوقوع الإمساك المخصوص مع نيّة القربة ، لعدم منافاة الترديد لها ، وعدم اشتراط
نيّة الوجه ، وأصالة عدم تأثير الترديد الزائد في البطلان ، كما لا تؤثّر نيّة
الوجه المخالف على الأقوى.
والقول : بأنّه لا
يلزم من الاكتفاء في صوم رمضان بنيّة القربة الصحّة مع إيقاعه على خلاف الوجه
المأمور به ، بل على الوجه المنهي عنه.
مردود بأنّ
البطلان ـ مع الإيقاع على خلاف الوجه ـ يحتاج إلى دليل ، فإنّ نيّة خلاف الوجه كيف
تؤثّر في البطلان على ما هو الحقّ من عدم كون قصد الوجه مأمورا به؟!
وأمّا كونه منهيّا
عنه ، فممنوع جدّا ، إذ المسلّم من المنهيّ عنه والثابت من الأخبار هو كونه من
رمضان على طريق الجزم ، وأمّا على الترديد فلا دليل على المنع منه أصلا.
والقول : بأنّ
نيّة التعيين تسقط فيما علم أنّه من رمضان لا فيما لم يعلم.
مردود بأنّ لزوم
نيّة التعيين فيما لم يعلم موقوف على الدليل عليه ، وليس.
وتدلّ على المطلوب
أيضا رواية النبّال : عن يوم الشكّ ، فقال : « صمه ، فإن يك من شعبان كان تطوّعا ،
وإن يك من شهر رمضان فيوم وفّقت له » [٣].