نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 16
وعشرون إصبعاً ،
كل إصبع عرض سبع شعيرات [١] ، كل شعيرة عرض سبع شعرات ، من أوسط شعر البرذون.
( مسألة ٢ ) : لو
نقصت المسافة عن ثمانية فراسخ ولو يسيراً لا يجوز القصر ، فهي مبنية على التحقيق ،
لا المسامحة العرفية [٢] نعم لا يضر اختلاف الأذرع المتوسطة في الجملة [٣] كما هو
الحال في جميع التحديدات الشرعية.
عليه. مع إمكان
حمله على ذراع خاص يساوي سبعة أثمانه أربعاً وعشرين إصبعاً. وأولى بعدم إمكان
الحمل عليه رواية الصدوق للمرسل
المذكور هكذا : « كل ميل ألف وخمس
مائة ذراع » [١].
فان لازم ذلك أن يكون
البريد ثمانية عشر ألف ذراع ، التي هي فرسخ ونصف بالفرسخ المتعارف. وهو ـ كما ترى
ـ مناف لكون البريدين مسيرة يوم ، كما صرحت به النصوص. فلا معدل عما هو المشهور.
[١] قيل : إنه
المشهور. لكن تقدم في محكي كلام الأزهري : أنه ست شعيرات. ولعل الحاجة غير ماسة
إلى معرفة ذلك ، لأن الذراع المقدر بأربع وعشرين إصبعاً هو الذراع المتعارف عند
الأعراب اليوم ، الذي هو من المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى ، فإنه ست قبضات ، أربع
وعشرون إصبعاً ، فيكون المعيار منه المتعارف ، كما هو الحال في سائر التحديدات ،
ولا تنتهي النوبة إلى تحديده بالإصبع ، فضلا عن تحديد الإصبع والشعيرة. فلاحظ ،
وتأمل.
[٢] كما تقتضيه
ظواهر الأدلة في المقام وفي سائر موارد التحديد.
[٣] هذا ينافي ما
تقدم من الضبط بالشعرة. وكيف كان فالعمل على أقل الأذرع المتوسطة.
[١] الوسائل باب : ٢
من أبواب صلاة المسافر حديث : ١٦.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 16