عن الثاني : أنه
ضروري. ويشهد به جملة من النصوص : منها : مصحح
زرارة وأبي بصير : « قلنا له : الرجل
يشك كثيرا في صلاته حتى لا يدري كم صلى ولا ما بقي عليه. قال (ع) : يعيد. قلنا :
فإنه يكثر عليه ذلك كلما أعاد الشك. قال (ع) : يمضي في شكه ، ثمَّ قال (ع) : لا
تعودوا الخبيث من أنفسكم نقض الصلاة فتطمعوه ، فان الشيطان خبيث معتاد لما عود ،
فليمض أحدكم في الوهم ولا يكثرن نقض الصلاة ، فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه
الشك. قال زرارة : ثمَّ قال : إنما يريد الخبيث أن يطاع ، فاذا عصي لم يعد إلى
أحدكم » [١].
وتأتي الإشارة إلى غيره.
فانتظر.
[١] للإطلاق.
[٢] كما هو مورد
المصحح. ويقتضيه صحيح ابن
مسلم عن أبي جعفر (ع) : « إذا كثر عليك
السهو فامض على صلاتك ، فإنه يوشك أن يدعك ، إنما هو من الشيطان » [٢]ونحوه مرسل ابن
سنان [٣] ومرسل الفقيه عن الرضا (ع) [٤] بناء على عموم السهو فيها للشك.
[٣] كما هو مورد موثق عمار عن أبي عبد الله (ع) : «
في الرجل يكثر عليه الوهم في الصلاة فيشك في الركوع فلا يدري أركع أم لا؟ ويشك في
السجود فلا يدري أسجد أم لا؟ فقال (ع) : لا يسجد ، ولا يركع
[١] الوسائل باب :
١٦ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٢.
[٢] الوسائل باب :
١٦ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ١.
[٣] الوسائل باب :
١٦ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٣.
[٤] الوسائل باب :
١٦ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٦.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 565