[١] المشهور ـ كما
قيل ـ وجوب الذكر في الجملة. وعن جماعة ـ منهم المحقق في المعتبر والنافع والعلامة
في المنتهى والمختلف ـ العدم ، لما عرفت : من الأصل ، والإطلاق ، مضافا إلى موثق عمار : «
عن سجدتي السهو هل فيهما تسبيح أو تكبير؟ فقال (ع) : لا ، إنما هما سجدتان فقط ( إلى أن قال ) : وليس
عليه أن يسبح فيهما ، ولا فيهما تشهد بعد السجدتين » [١].
وقد عرفت : منع دعوى
الانصراف بنحو يصلح لتقييد المطلقات ، فضلا عن صلاحية المعارضة للموثق. ودعوى :
سقوط الموثق باعراض المشهور ساقطة ، إذ لم يثبت الاعراض بنحو يوجب السقوط عن
الحجية ، لاحتمال بنائهم على الترجيح للتعارض وعدم الجمع العرفي. وأما صحيح الحلبي المروي ـ فيما يحضرني من
نسخة الفقيه ـ عن أبي عبد الله (ع) ، أنه قال : «
تقول في سجدتي السهو : بسم الله ، وبالله ، وصلى الله على محمد وآل محمد قال :
وسمعته مرة أخرى يقول : بسم الله ، وبالله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته » [٢]. وكذا روي عن
الكافي ، إلا أن فيه : « اللهم صل .. » فقد يعارض برواية
الشيخ (ره) له ـ فيما يحضرني من نسخة التهذيب المعتبرة ـ هكذا : «
سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في سجدتي السهو : بسم الله ، وبالله ، وصلى الله على
محمد وآل محمد. قال : وسمعته مرة أخرى يقول فيهما : بسم الله ، وبالله ، والسلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ». وكذا رواها في المدارك عن الشيخ (ره) ، بل في
نسخة أخرى من الفقيه أنه قال : « كان يقول
في سجدتي .. » إذ عليه لو سلمت
الرواية عن المناقشة في حجيتها ، من جهة تضمنها السهو
[١] الوسائل باب :
٢٠ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٣.
[٢] الوسائل باب :
٢٠ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ١.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 554