طلحة
: « لا يؤم الناس المحدود ، وولد الزنا ،
والأغلف » [١]المحمولين على الكراهة ، لقصور الأول دلالة. والثاني سندا
عن إثبات الحرمة. نعم ظاهر خبر
عمرو بن خالد ـ : « الأغلف لا يؤم
القوم وإن كان أقرأهم ، لأنه ضيع من السنة أعظمها. ولا تقبل له شهادة ، ولا يصلى
عليه ، إلا أن يكون ترك ذلك خوفا على نفسه » [٢]ـ اختصاص المنع بالعامد في ترك الختان. ولعله لأنه فاسق ،
لا لأجل الغلفة. إلا أن يكون قصور سنده مانعا عن صلاحية تقييد غيره الكافي في
إثبات الكراهة ، بناء على التسامح في أدلة السنن.
[١] تقدم الكلام
فيه.
[٢] على المشهور ـ
كما قيل ـ لعده ممن لا يقبل الله تعالى لهم صلاة في النبوي المروي ـ مرسلا ـ في
الفقيه [٣] وفي خبر عبد الملك بن عمر [٤] وفي خبر ابن أبي
يعفور [٥] وحمله على المخالف غير ظاهر ، كحمله على الكراهة لغير الدين والتقوى. وإن كان
الثاني لا يخلو من وجه.
[٣] لخبر السكوني : «
لا يؤم صاحب التيمم المتوضئين » [٦]ونحوه خبر ابن صهيب [٧] المحمولين على الكراهة ، جمعا بينهما وبين صحيح جميل
[١] مستدرك الوسائل
باب : ١٢ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١.
[٢] الوسائل باب :
١٣ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١.
[٣] الوسائل باب :
٢٨ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١.
[٤] الوسائل باب :
٢٨ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٣.
[٥] الوسائل باب :
٢٨ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٦.
[٦] الوسائل باب :
١٧ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٥.
[٧] الوسائل باب :
١٧ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٦.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 350