نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 7 صفحه : 163
فمقتضى الايمان
عدم الترك من غير عذر. لا سيما مع الاستمرار عليه ، فإنه ـ كما ورد ـ لا يمنع
الشيطان من شيء من العبادات منعها ، ويعرض عليهم الشبهات من جهة العدالة ونحوها
حيث لا يمكنهم إنكارها ، لأن فضلها من ضروريات الدين.
( مسألة ١ ) : تجب
الجماعة في الجمعة [١] ، وتشترط في صحتها. وكذا العيدين [٢] مع اجتماع شرائط [٣]
الوجوب وكذا إذا ضاق الوقت عن تعلم القراءة لمن لا يحسنها مع قدرته على التعلم [٤].
وأما إذا كان عاجزا عنه أصلا.
[١] إجماعا من
المسلمين كافة ـ كما عن المعتبر ـ أو العلماء كافة ـ كما عن التذكرة. والنصوص به
متواترة [١]. والمراد من الوجوب : الوجوب الوضعي ، أو الإرشادي ، أو
الغيري. فقوله : « وتشترط في صحتها » راجع اليه أو ملزوم له.
[٢] بلا خلاف أجده
فيه بل بالإجماع صرح بعضهم ، كما في الجواهر. ويدل عليه جملة من النصوص ، كصحيح زرارة عن أبي جعفر : «
من لم يصل مع الإمام في جماعة يوم العيد فلا صلاة له ولا قضاء عليه » [٢] ونحوه غيره.
[٣] فلو اختل
بعضها استحبت فرادى وجماعة على المشهور. وسيأتي الكلام فيه في محله.
[٤] إن كان المراد
من وجوب الائتمام حينئذ عدم صحة صلاته منفردا
[١] راجع الوسائل
أبواب صلاة الجمعة والجماعة ، وأبواب أعداد الفرائض ، وأبواب القراءة والقنوت. فان
كثيراً منها يدل على المطلوب.