عبد
الله بن سليمان : « سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل ( وَرَتِّلِ
الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) قال (ع) : قال أمير المؤمنين (ع) :
بيّنه تبييناً ، ولا تهذّه هذّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرمل ، ولكن اقرعوا به
قلوبكم القاسية » [١].
[١] كذا في مجمع
البحرين قال : « وهو مأخوذ من قولهم : ثغر مرتل ورتل بكسر التاء ورتل بالتحريك إذا
كان مفلجاً لا يركب بعضه على بعض ، وحاصله التمهل بالقراءة من غير عجلة ». ويشير
اليه خبر عبد الله ابن سليمان المتقدم لأن الهذّ سرعة القطع ، وأستعير لسرعة
القراءة كما يشير اليه المرسل المتقدم ، وكذا خبر
أبي بصير المروي عن مجمع البيان : « هو أن تتمكث فيه ، وتحسن به صوتك » [٢] ، وكأنه هو مراد من فسره بالترسل والتبيين لغير بغي ، أو بالترسل
والتوأدة : بتبيين الحروف وإشباع الحركات ، أو التأني والتمهل وتبيين الحروف
والحركات ، أو بأن لا يعجل في إرسال الحروف ، بل يثبت فيها ، ويبينها تبييناً ،
ويوفيها حقها من الإشباع أو التنسيق أو حسن التأليف. نعم عن الذكرى وغيرها :
تفسيره بحفظ الوقوف. وأداء الحروف ، وعن الكاشاني [٣] ، وفي مجمع
البحرين [٤] : نسبته إلى أمير المؤمنين (ع) ، وعن بعض : نسبته إلى
النبي (ص) ، لكن حفظ الوقوف يمكن إرجاعه إلى ما سبق ، وأداء الحروف واجب لا مستحب
كما هو ظاهر ، إلا أن يكون المراد به بيانها.
[١] الوسائل باب :
٢١ من أبواب قراءة القرآن حديث : ١.
[٢] الوسائل باب :
٢١ من أبواب قراءة القرآن حديث : ٤.
[٣] الوافي باب : ١٢
من أبواب القرآن وفضائله ، ذيل حديث : ١.