[١] إجماعاً كما
عن غير واحد. وظاهر العلامة في شرح التجريد ، والمجلسي في شرح أصول الكافي : دعوى
إجماع الأمة : وفي الذخيرة : « الظاهر أن التوبة من الذنب واجبة اتفاقاً من غير
فرق بين الصغيرة والكبيرة. قيل : ويدل عليه من الكتاب قوله تعالى ( تُوبُوا
إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ
.. ) الآية [١] ، وقوله تعالى : ( وَتُوبُوا
إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[٢] ، ومن السنة ما
لا يحصى. وأما العقل فالظاهر أنه حكم بوجوبها عقلا كل من قال بالحسن والقبح
العقليين ».
أقول : أما الآيات
الشريفة المذكورة : فالظاهر منها الوجوب الإرشادي ـ كما يظهر من ذكر الغايات
المترتبة عليها ـ وأما النصوص : فهي كثيرة ، وقد عقد لها في الوسائل أبواباً في
كتاب الجهاد ، إلا أن